قصة بلا بداية ولا نهاية

ثمل الصمت ...سكر الانتظار..
فامسك اليأس القلم يكتب دون استأذان..
اعترافات الحلم الجميل ...
الذي عاش دوما في طيات الواقع المرير=
كنت دائما والبحر نلتقي عند سفح الشمس المتوارية..
نتحدث طويلا بكل الابجديات...
المعلومة والمجهولة...الممكنة والمستحيلة...
كان دائما يسأل وكنت دئما اجيب..فاكتشفت عند نهايات العمر ...
انه كان دائما القاضي وكنت انا المتهم
عن الحياة سألني ...قلت جميلة زاهية ما دمت اراها بعينيك ...
عن العالم سألني ..
.قلت رحب شاسع مادام امتداده بين ذراعيك...عن الكذب سألني ...
قلت لا وجود له مادام الحوار صمت والحروف عبرات والنقاط دم من عصارة قلوبنا المتشابكة شرايينها...
الممتزجة نبضاتها...المتوحدة آمالها...الممعنةآلامها...
طال الحوار...وتعددت علامات الاستفهام..
.وكم كنت ارد بسرعة كي لا يمل الانتظار ...
فيفكر في الرحيل عن شطآني ...وتحترق من الالم اوطاني...
وحين سألته ...غاب صوته وصمته...
وللسكوت المقصود سمعت دويا يصم الأذان...
واحسست رماحا تخترق الضلوع....؟
رحل البحر دون سابق انذار...او حتى كلمة اعتذار...
ما عاد للغجرية هدير تفك لغزة...
ولا مد يلفح الصخور المنتظرة....ولا جزر يوقد حب الحياة....؟
مر عام ايها البحر ...ولتعداد اللحظات في توقيت الالم...
حساب آخر وعد آخر....؟
وها هي ذي خيمة الحلم التي نسجت من اوردتي قد اقتلع اعصارك اوتادها...
مزقت رياحك جوانبها...تلاعبت بكل مكنوناتها...
وها انت واقف هناك على انقاض الماضي والحاضر وكل المستقبل....
تنظر الي وقد اصبحت نقطة سوداء ..
.في عراء غدرك الشاسع.....,؟
من اعماق بقاياي...تهتز لماذا صارخة مزمجرة....
تجر خلفها الف سؤال تتصدر القائمة=
كيف استطعت النسيان...؟
ترزح كيف بكل ثفلها على صدري....تخنق انفاسي ..
وكأنها متآمرة معك ضدي...
مر عام والانتظار يليه انتظار...
دوامة من الدوران في حلقة الفراغ القاتل...
وساعات طويلة من الكوابيس....
حتى اصبح الامل يأسا حصينا يمنع تسرب هواء الحياة الى جسمي العليل .
والبحر دائما لا يرق ولا يلين....
عندها ادركت ان الحلم كذب...والاحساس الجميل هراء...
وباني كنت ساذجة بما يكفي كي اشعر ذات حلم بالسعادة...
اشبع البحر غرور استكبارة....روى ظمأ سخريته..
.وعطش ساذيته...وانانية وجوده وبقائه...
فاصفرت الاشجار ...ذبلت الازهار في عز الربيع...
والخريف واقف هناك يستشهد الايام والعيون والاقدار ...
بأن لا ذنب له في احتراق الازهار الجميلة قبل نهاية الاسطورة...
انما هي فصول الحزن احرقت ربيع العمر عند بداية فرحة العمر....؟
تغيب الشمس قبل المغيب ...
حزنا على رحيل البحر الذي كان ذات يوم حبيب...
فوق قبره لم تنبت بنقسجة بنفسجية...
كما تنبأت دوما تلك الغجرية ...بل بنفسجة رمادية بلون الالم ..
.تحكي للمارة حكاية الوهم الطويل حين كانت الكلمات بلسما ....والعيون مأوى ..
والحركات والنظرات والهمسات ابجدية تواصل.
.وذروة الجنون ذرعا واقيا من عذاب الزمان......؟
مر العام تلو العام ...وفي كل يوم ازور القبر ...
اجد الشاهد قد انحنى دون باقي الشواهد الاخرى...
اعاود تعديله فيعاود الانحناء....
رغم كل ابتهالاتي الممتدة من المهد الى داخل التابوت....
اسال الصمت المحيط بي
=اتراه ينحني اعتذارا او جبنا ...؟
ام تراه ينحني يأسا وندما...؟

شكر جزيلا للطرح القيم
ننتظر المزيد من الابداع من اقلامكم الرائعه
تحيتي وتقديري لكم
وددي قبل ردي .....!!